كلمة السيد المدير العام

 

أيها الشركاء الأعزاء ومستخدمي الإنترنت،

يسرني أن أرحب بكم في موقعنا على شبكة الإنترنت www.tdm.mr ، بعد تحيينه، كجزء من علاقة تبادل مستمرة وبناءة، تمليها متطلبات الأداء المتميز وتمنح تصميم تصفح جديد يتيح ديناميكية تنقل أكثر سهولة للمستخدم.

يتيح لكم الولوج إلى موقعنا اكتشافا جليا لمواطن القوة الاساسية لمؤسستنا، بما في ذلك إنجازاتها، والمحاور الاستراتيجية لتطويرها والعديد من المنشورات الأخرى ذات الاهتمام العام.

واليوم، وعلى غرار الشركات والمؤسسات، يتعين على الأمم عموما أن تدرك أهمية وظيفة الاتصال في التنمية، ويتطلع قادة الدول قبل كل شيء إلى بناء مجتمع متماسك يعمه السلم والاستقرار كما يدعونا إلى ذلك  برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الرامي إلى بناء مجتمع يعتز بتنوعه ومتصالح مع ذاته.

وتجدر الإشارة إلى أن إعادة الهيكلة التي شهدها الحقل السمعي البصري الوطني تهدف، ضمن أمور أخرى، إلى تزويد موريتانيا بالبنية التحتية الحديثة للاتصالات السمعية البصرية، والتي تعتبر الدعامة الأساسية لأي عمل يهدف إلى ضمان حق المواطن في الحصول على المعلومات أينما كان، والحكم الرشيد، والتربية المدنية والمواطنية،  وتحسين الظروف المعيشية للسكان والتنمية البشرية وترسيخ سيادة القانون واحترام الحريات العامة.

في عصر الرقمنة وإزالة الطابع المادي للمحتوي، أثر تنوع وسائط الاعلام إلى حد كبير في القطاع السمعي البصري.

والواقع أن توفير الخدمات على عدة وسائط (كمبيوتر محمول، وكمبيوتر لوحي، وجهاز موبايل، وانفجار القنوات الرقمية الإذاعية والتلفزية ،  عبر الخط المشترك الرقمي غير المتناظر ADSL ، والتلفزيون على الهاتف المحمول…)، و تقويض مفهوم مسطرة البرامج وحرية المستهلك، ووفرة العرض، وظهور متدخلين جدد، ولا سيما موفرو خدمة تخطي الشبكات العادية، كل هذا يُبيِّن مدى كثرة وتعقيد التغييرات  الحالية في القطاع السمعي البصري.

وهذه التحولات هي نتاج حركة مركبة تتداخل فيها في الوقت نفسه أربعة أبعاد: تقنية، وقانونية، واستخدامات المستهلكين والفاعلين الاقتصادين في الميدان كل حسب مواقفه واستراتيجياته.

في هذا السياق، قامت الدولة بإنشاء شركة البث الإذاعي والتلفزي الموريتاني في عام 2012 وذلك لفصل مكونتي الإنتاج والبث من ناحية، وتخصص كل من إذاعة موريتانيا و تلفزة موريتانيا من ناحية أخرى، كل حسب الميدان الذي يتناسب مع مهامه، ضماناً لجودة أدائه والتحكم الكامل في النشاطات الموكلة إليه من أجل استفادة أكبر للمواطن.

وإدراكا منها لمهمتها الجسيمة، تسعى شركة البث الإذاعي والتلفزي الموريتاني بشكل دؤوب بأن لا تكون فقط متمكنة من التقنيات الجديدة وقادرة على أن توفر وبطريقة عادلة لموفري الخدمات عموميين وخصوصيين البث عبر وسائط الإعلام الحديثة اللازمة لإنجاز مهامهم النبيلة، بل وكذلك المساعدة على مواءمة وتكييف الحقل السمعي البصري الجديد مع متطلبات التكنولوجيا الحديثة.

ولهذا، أدعو جميع القطاعات المعنية، والمتخصصين في الميدان، والشركاء في التنمية، ومؤسسات البث الشقيقة، والشركاء بالعمل معنا بإخلاص من أجل نجاح هذه الأهداف التي تشكل جزء من الاستراتيجية الإنمائية الجديدة التي تضطلع بها السلطات العمومية.

 

محمد سيد احمد فال ولد الوداني

زر الذهاب إلى الأعلى